اي والله فرجت..! - يوم ( لا ينسى ) في حياة مهندس عراقي ( بطران ) قرر اعمار حديقة بيته
بقلم: صالح الفراتي (عن الرابطة العراقية)
بعد فرض طوق امني.. واغلاق اربع شوارع.. كانت مغلقة اصلا بسبب المجاري الطافحة
انطلقت حملتي الخاصة لاعاده اعمار العراق وبميزانيه تتجاوز الخمسطعش الف
دينار . فمثل اي فلاح معاصر..لبست الدشداشه والشماغ... وشلت الكرك
والخرماشة.. وشمرت عن سواعدي... وحطيت (الهيدفون) ابذني. وبديت ازرع
الحديقة الامامية المطلة على الشارع. وعلى ايقاع مجموعه من الاغاني
الوطنية الحماسية..
ياكاع اترابج كافور
اليوم يومك يا بطل
العراقي ابو الغيره .....
صعدت عندي النخوة والشهامة والغيرة... وكلت ليش ياربي كل مهندس معماري يتخرج
يشيل غراضه ويسافر.. شلون كلبهم ينطيهم يسافرون ..ميكولون منو الي راح
يبني العراق. اني لو تنقلب الدنيا ما اعوفك ياعراق... صحيح اليوم ازرع
حديقة ..بس ان شاء الله باجر اصمم مطار ..وراها ابني ناطحة سحاب..الا اكلب
العراق دبي. بس افرجها يارب. افرجها يارب على كل العراقيين.
وفي هذه الاثناء..هبت نسمة هواء منعشة اعطتني الامل بان لحظة الفرج قريبة...
فكلت يالله راح تفرج.. بعدين كامت الكاع تنهز جوه رجلي.. فكلت اي ياربي
افرجها افرجها.. (بس هاي شبساع بعدني هستوني دعيت).. وبدت الكاع تتفطر
والتراب يتناثر وكبت العجة.. هاي شنو صارت صدك..!
واني غمضت عيني و اصيح اي فرجت فرجت. فررررررررجت.. الله واكبر الله واكبر
..فرجت..وبعد ان عادت لحظات الهدوء.. فتحت عيني.. لاكتشف ان سبب هذه
(الهزة) وجود ثلاث مدرعات امريكة توقفت على بعد امتار مني وفي ثواني فتحت
ابواب المدرعات و(طفر) منها مجموعة من المارينز. واحد انبطح. واحد ختل وره
الكونكريت. واحد طفر على بيت الجيران .واحد نزل من مدرعة ورجع صعد بلخ.
واحد راح ركض لجنبر الجكاير واشتره باكيت. وانتشروا ابكل المنطقة... ثم
تقدم احد الجنود بخطوات بطيئه وصاح.. بوجهي .. اخصمك اه..اسيبك لا!!!
اتذكرت ان الهيدفون مازال يردح اباذني ....وبسرعه خاطفة نزعت الهيدفون ولحكت على اخر كلمتين للمترجم حيث قال... انته شدسوي هنا..!
فقلت له بصوت طفولي بريء و حنون اننننني دازرررررررع فهجم عليه بعنف وجرني من
ياخة دشداشتي الانيقة وهوه يقول.. ها زين تعترف يعني و هاي الاكياس السودة
شنية
كتله ..هاي درنات مال بتيته ولك وفوكاها جايب اسلحة جديدة اصعددددددددددددد
..يمعودين وخروا شصعد شنو السالفة لحد يجرني اصعددددددد يله..زين بس لحظة
خلي اغسل ايدي متربة ولك شتغسل شنو هل ارهابي النازوكي وهجموا علية وبدون
رحمة وشدوا ايدي وعيني بعد ان تجمع الناس من ورة (عياطي) ..صاح المترجم
بالميكرفون ... هذا الي جان يزرع عبوات بلمنطقة هذا الجان لايص الوضع
الامني ابغداد صارلنا ساعه دنراقبة ..ولزمنا متلبس... لابس شماغ ودشداشة..
وديحفر.. ويمه اكياس سود..... وديصيح الله اكبر ميسووي هيجي غير الارهابي
المجرم وين المهجرين خلي يرجعون هاي هية انحلت انحلت فرررررررجت !
((اي والله فرجت اني هم جنت داكولها قبل شوية))..!واطلق سكان المنطقة اهازيج
النصر وعمت الفرحة ارجاء المعموره فقلت للمترجم باكيا الله عليك هاي مدا
اتمثلون دعاية؟
لك يادعاية اصعد بعدين احجي .. زين ابداعة جهالك هاي مو الكاميرا الخفية يعني؟
ولك دصعدددددددددددد شكد تحجي وبدفعة قوية (ادعبلت) الى داخل المدرعة المكيفة
..واني لو ادري بيها هيجي تبريد جان اصعد بلة مقاومة .... وانطلق الرتل
باتجاه القاعدة وطول الطريق افكر بلخمسطعش الف لو مشتري بيها كارت ابو
العشرة ومخابر بيها ولد خالتي بلامارات . جان يجوز يدبرولي فيزة..
يا اعمار يابطيخ.. شكد بطران آني