هذه القصيدة القى الشيخ ابو عزام حفظه الله امام جامع نورشوبنك عدد من ابياتها في خطبة الجمعة 31/12/2011 عندما تحدث عن سوريا حتى خنقته العبرة فترك القصيدة مع انني كنت اتمنى ان يكملها لاني تأثرت كثيرا بها
وعند عودتي من الصلاة بحثت عنها ليقراها الاخوان في هذا المنتدى الطيب فوجدتها
هاكم اياها وادعو لاخوانكم بسوريا وادعو للشيخ ابو عزام الذي لا ينساهم في خطبه
دم المصلين في المحراب ينهمر *** و المستغيثون لا رجع و لا أثر
و القدس في قيدها حسناء قد سُلبت *** عيونها في عذاب الصمت تنتظر
تُسائل الليل و الأفلاك ما فعلت *** جحافل الحق لما جاءها الخبر
هل جُهزت في حياض النيل ألويةٌ *** هل في الحجاز و نجد جلجل الغير
هل قام بليون مهدي لنصرتها *** هل صامت الناس .. هل أودى بها الضجر
هل أجهشت في بيوت الله عاكفة *** كل القبائل و الأحياء و الأسر
تُسائل القدس هذا الليل حائرةٌ *** و نحن بالقولة النكراء نعتذر
ياليت شعري أضاعت كل عزتنا *** حتى استباح حمانا جهرة قذر
أين المنادون بالتحرير و يحهمو *** أين الصمود و أين السهل و الوعر
أين المرابون في أسواق أمتنا *** في كل صقع لهم للخزي مؤتمر
سيوفهم في سبيل الحق مغمدة *** و في سبيل الخنا يا ويحهم حمر
سلوا الملايين من أبناء امتنا *** كم ذُبحوا و بأيدي خائنٍ نُحروا
سلوا حماة سلوا لبنان ما برحت *** دماؤنا في ثراها بعد تستعر
يا أمة الحق إن الجرح متسع *** فهل تُرى من نزيف الجرح نعتبر
قوميةٌ كم نبحنا في مقاطعها *** حتى أنتنت فاشتكت من قبحها مضر
شعبية كم نعقنا باسمها زمناً *** بها اقتتلنا فما نبقي و ما نذر
غربية كم سُقينا من مشاربها *** سمّاً زعافاً به الطغيان يختمر
شرقيةٌ كم جرعنا من مصائبها *** و جه قبيح للاستعمار مستتر
يا أمة الحق ماذا بعدُ قد نفدت *** كل الدعاوى و كلت دونها الفِكرُ
ماذا سوى عودة لله صادقةٌ *** عسى تُبدل هذا الحال و الصور
عسى يعود لنا ماضٍ به ازدهرت *** كل الدُنا و اهتدى من نوره البشر
على أساس الهدى كانت مدائننا *** و في سبيل العلا لم يُثننا سفر
لم نفتخر أبداً بالطين أبنية *** كلا و لكننا بالعدل نفتخر
إذا تطاول بالأهرام منهزم *** فنحن أهرامنا سلمان أو عمر
اهرامنا شادها طه دعائمها *** وحي من الله لا طين و لا حجر
أهرامنا في ذرى الأخلاق شامخة *** هي السماحة و هي المجد و الظفر
أهرامنا في ربى التوحيد راسخة *** غيث النبوة يسقيها فتزدهر
يا أمة الحق ماذا بعدُ هل قُتلت *** فينا المروءات و استشرى بنا الخور
أما لنا بعد هذا الذل معتصمٌ *** يجيب صرخة مظلوم و ينتصر
أما لنا من صلاح الدين يُعتقنا *** فقد تكالب في استعبادنا الغجر
يا أمة الحق إنا رغم محنتنا *** إيماننا ثابت بالله نصطبر
فقد يلين زمانٌ بعد قسوته *** و قد تعود إلى أوراقها الشجرُ
هذه القصيدة للشاعر د/ أحمد عثمان التويجري قيلت قبل أكثر من عشرين سنة