الممارسات الإرهابية الأخيرة للأجهزة الحكومية العراقية بمجمع البلديات الفلسطيني

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وبعد:
بعد القمع الهمجي الذي تعرض له أبناء شعبنا الفلسطيني في العراق من قبل المليشيات الطائفية والذي بلغ ذروته في عامي 2006 و 2007, ظن البعض أن عمليات الاعتداء قد خفت وتيرتها, وأن بوسع من تبقى منهم العيش بسلام وكرامة في العراق.
ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن إذ بعد انسحاب الجيش الامريكي المحتل, بدأت سلسلة من الحملات المسعورة على إخواننا الفلسطينيين في العراق من قبل الأجهزة الحكومية العراقية تركزت على مجمع البلديات، رافقت تلك الحملات ما يلي:
1- إعتقالات عشوائية ودون أدلة أو سند قضائي.
2- تفتيش البيوت والشقق في المجمع وبطريقة همجية.
3- مداهمات عشوائية ومتكررة دون معرفة الأسباب.
4- السب والشتم أثناء المداهمة والتفتيش.
5- تصعيد وتحريض إعلامي غير مسبوق ضد الفلسطينيين ومن قبل بعض وسائل الإعلام العراقية.
6- الكذب على الفلسطينيين واتهامهم بأنهم يمتلكون مخازن أسلحة وذخيرة لاستهداف العراقيين وخاصة الشيعة منهم.
7- إكراه المعتقلين تحت التعذيب الإدلاء باعترافات خارجة عن إرادتهم.
8- إهانة المعتقلين وانتقاص كرامتهم من خلال جلبهم بطرق مشينة أمام ذويهم وأبناء المجمع.
9- العثور على جثة شاب فلسطيني في الطب العدلي وعليها آثار تعذيب وحشي، بعد اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية الحكومية.
إن هذه الطرق في التضييق على إخواننا في العراق تمثل منعطفا جديدا وخطيرا في التعامل مع الفلسطينيين، فبعد أن كان الاستهداف عن طربق الاغتيالات والخطف والقصف بالهاونات والهجوم المباشر على المجمع من قبل المليشيات الطائفية, أصبح الآن يأخذ منحى آخر وهو الاعتداء على المجمع بثوب القانون والأجهزة الأمنية والتهمة جاهزة ألا وهي الإرهاب، كل ذلك لتنفير من تبقى من اهلنا وإرغامهم على ترك المجمع, لندخل في مأساة وتهجير جديدين وقبل الانتهاء من حلقات المأساة السابقة.
لذا فإننا كفعاليات وشخصيات فلسطينية، نؤكد على أننا كنا وما زلنا ضيوف على الشعب العراقي، ولا علاقة لنا بالحسابات والصراعات السياسية والطائفية في البلاد، وسيأتي اليوم الذي نعود فيه إلى أرضنا الحبيبة فلسطين، وعليه فنحن كناشطين وأكاديميين وإعلاميين ومؤازرين نطالب بما يلي:
1- على الحكومة العراقية توفير الحماية الكاملة للجالية الفلسطينية في بغداد وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ضيوفهم!! وفق اتفاقية جنيف الرابعة لحقوق اللاجئين.
2- إطلاق سراح كافة المعتقلين الفلسطينيين في السجون العراقية، أو الإسراع بمحاكمتهم في محاكم عادلة وشفافة، ومعرفة أسباب وظروف اعتقالهم والاعتذار وتعويض من أطلق سراحهم عن الأضرار المادية والمعنوية.
3- وقف جميع أشكال التحريض الإعلامي الطائفي ضد الوجود الفلسطيني في العراق.
4- على الأخوة السلطة الفلسطينية بالضفة والأخوة بحكومة حماس في غزة ومختلف الفصائل الفلسطينية تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والوطنية تجاه جاليتهم الذين لا بواكي لهم.
5- على جميع المؤسسات الإعلامية الفلسطينية خاصة والعربية والدولية عامة تحمل مسؤولياتهم المهنية تجاه ما يحصل في مجمع البلديات وتوضيح الحقائق للعالم بأسره.
6- على مفوضية شؤون اللاجئين والمنظمات الإنسانية والحقوقية تحمل مسؤولياتهم إزاء ما يحصل لفلسطينيي العراق من انتهاكات.
7- على الجامعة العربية تحمل مسؤولياتها إزاء تلك الأقلية المستضعفة وإرسال بعثة مراقبين لتقصي حقيقة ما يحصل على أرض الواقع.
8- على جميع الدول العربية تحمل مسؤولياتهم الإسلامية واليعربية والإنسانية لتفادي أي كارثة ممكنة الوقوع بأي لحظة وإيجاد حلول وبدائل للتخفيف عنهم.

وأخيرا هذا نداء عاجل .. لكل من يستطيع تقديم أي شيء، لأهلنا المغلوب على أمرهم في العراق، وكلٌ من مكانه ومسؤوليته ودوره، سواء من الناحية الإغاثية أو الحقوقية أو الإعلامية أو السياسية وغيرها.

نسأل الله أن يحفظ أهلنا من كل سوء ومكروه ،،،
1 فبراير 2012م
9 ربيع أول 1433هـ

الموقعون على البيان

1- أنور محمود صالح السلبود/ رئيس المركز الفلسطيني للإعلام والمعلومات في العراق سابقا/ اليمن.
2- وليد ملحم/ كاتب وداعية فلسطيني/ اليمن.
3- محمد الجميلي/ صحفي عراقي.
4- أيمن الشعبان/ باحث ومختص بملف فلسطينيي العراق/ اليمن.
5- عصام بشير محمد/ مدير موقع بلا حدود الإخباري/ فلسطين- رام الله.
6- جمال نايف السماك/ كاتب وناشط سياسي فلسطيني/ كندا.
7- أحمد أبو الهيجاء/ إعلامي وكاتب فلسطيني/ أميركا- لوس أنجلس.
8- خالد نواف أبو الهيجاء/ كاتب فلسطيني/ أميركا- تكساس.
9- عمار الحمدان/ إعلامي في شبكة الجزيرة/ النرويج.
10- علي نافذ المرعبي/ كاتب وناشر لبناني/ فرنسا.
11- اللواء الركن تيسير محمد عجينة/ قائد قوات صبرا وشاتيلا/ اليمن.
12- ثائر شفيق/ ناشط حقوقي فلسطيني/ أميركا- بوسطن.
13- بسام سعود أبو إصبع/ مدرس فلسطيني/ اليمن.
14- صباح الأنسي/ عضو اتحاد عمال فلسطين بالعراق سابقا/ أستراليا- بيرث.
15- عارف حمد العواينة/ مدير حسابات شركة المطلق/ المملكة العربية السعودية.
16- جلال فهد عبد الله/ لاجئ فلسطيني من العراق مؤازر/ النرويج.
17- ماريا جارينوفا/ طالبة روسية/ روسيا- بيرم.
18- ياسر فيصل الماضي/ كاتب ومدرس فلسطيني/ اليمن.
19- أحمد محمد/ لاجئ فلسطيني من العراق مؤازر/ النرويج.
20- جواد فيصل جواد/ ناشط حقوقي/ أميركا- فلوريدا.
21- عطية خليل/ لاجئ فلسطيني من العراق مؤازر/ السويد.
22- محمد حمدان/ لاجئ فلسطيني من العراق مؤازر/ السويد.
23- فراس فارس عبد المطلب/ لاجئ فلسطيني من العراق مؤازر/ سويسرا- دافوس.
24- علي أبو زمق/ لاجئ فلسطيني من العراق مؤازر/ الدنمارك.
25- حمزة الجياب/ لاجئ فلسطيني من العراق مؤازر/ نيوزلاند- أوكلاند.
26- بسام القدومي/ ناشط سياسي سابق/ قبرص.
27- وسام الشعبان/ لاجئ فلسطيني من العراق مؤازر/ قبرص.
28- رسمي الحجازي/ كاتب فلسطيني/ هولندا.
29- بدر معروف ملحم/ لاجئ فلسطيني من العراق مؤازر/ النرويج.
30- علي أبو خليفة/ طالب علم فلسطيني/ السويد.
31- عدي القاروط/ لاجئ فلسطيني من العراق مؤازر/ النرويج.
32- أحمد مصطفى محمود المقبل/ لاجئ فلسطيني من العراق مؤازر.
33- إبراهيم الغويني/ لاجئ فلسطيني من العراق مؤازر/ البرازيل.
34- سرمد عبد القادر السماك/ لاجئ فلسطيني من العراق مؤازر/ كندا- هلي فاكس.
35- عبد الكريم التايه/ لاجئ فلسطيني من العراق مؤازر/ أميركا.
36- لؤي عيسى/ إعلامي وناشط سياسي فلسطيني/ السويد.
37- فادي أنور السلبود/ لاجئ وجريح ومعتقل سابق/ السويد.
38- أحمد وليد ملحم/ إعلامي فلسطيني/ اليمن.
39- عز الدين الأسعد/ كاتب فلسطيني/ اليمن.
40- أنس وليد ملحم/ طالب جامعي/ اليمن.
41- محمد راجح/ لاجئ فلسطيني من العراق مؤازر/ السويد.
42- عمر ملحم/ إعلامي فلسطيني/ سوريا.
43- هشام مصباح الشعبان/ لاجئ فلسطيني من العراق مؤازر/ إيطاليا.
44- محمد محمود المجيد/ لاجئ فلسطيني من العراق مؤازر/ قبرص.

ملاحظة: نرجو من جميع الأخوة والأخوات وكل من يطلع على هذا البيان نشره وتعميمه، للقنوات الفضائية والصحف وجميع المؤسسات الإعلامية، والمنظمات الدولية والعربية الحقوقية والإنسانية والجهات الرسمية، والسلطة الفلسطينية وجميع الفصائل والمسؤولين، لتحمل مسؤولياتهم تجاه ما يحصل لفلسطينيي العراق، كما نحث على تعميمه بجميع المواقع والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي.