المحارب اليقظ مشرف
عدد المساهمات : 219 تاريخ التسجيل : 19/12/2009
| موضوع: صورتان متضادتان لعلي بن أبي طالب عند الشيعة. الأحد فبراير 24, 2013 10:49 am | |
| صورتان متضادتان لعلي رضي الله عنه طبعتا في أذهان الشيعة، لم يستطع أحد من الشيعة ولا من غيرهم ايجاد حل لتناقضهما عبر قرون مضت، وإصرار الشيعة مع ذلك على الاستماتة في التمسك بكلتا الصورتين!. أما الصورة الأولى فصورة مبالغ فيها في وصف علي، تشتمل على كيل أوصاف لم يتصف بها أحد من العالمين من قبل، حتى الأنبياء والرسل عليهم السلام بما فيهم محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى الرغم من اشتمال هذه الصورة على بعض التوافه المضحكة أحياناً التي أضيفت إلى ما سموه "معجزات لعلي" كقولهم إن من معجزاته أنه خطب بلا نقطة وبلا همزة!!، أقول على الرغم من ذلك إلا إن القارئ ليعجب من الغلو الظاهر فيها، ولكي لا أطيل على قارئي الكريم أقدم هذا المنشور الذي ذاع وانتشر في مواقع ومنتديات الشيعة، عنوان المنشور: "سألوني من إمامك" ويجيب كاتب المنشور: "قلت : وليد الكعبة أمير البلاغة والفصاحة أمير النحل النائم في فراش النبي من علا على كتفي النبي كأسر الاصنام أسد الله الغالب قتّال العرب (!!!!!!) ومن وتر فيه صناديدهم شاطر مرحب قاتل عمر بن ود مفني الاحزاب قالع باب خيبر من تهاب الجن من بطشه الدر والذهب المصفى المتصدق بالخاتم من آثر بالقرص القران الناطق الذي خطب بلا همزة الذي خطب بلا نقطة سيد الاوصياء زوج سيدة النساء أبو السبطين الشهداء حامي الرسول زوج البتول سيف الله المسلول في الوغا حيدرة قاتل الكفرة قاصم الجبابرة أبو الساده الخيرة الضارب بالسيفين الطاعن بالرمحين مدمي حنين الانزع البطين أسد صفين وأبو الحسنين" ا. هـ
هذه الأوصاف الخارقة هي بعض ما رسمته وما زالت ترسمه مخيلة الشيعة بدافع الغلو الذي غذته وما فتئت تغذيه مرجعيات حملت على عاتقها نشر الغلو في بعض أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وتكفير بعضهم الآخر والغلو في ذلك أيضاً!!. واللافت في هذه الصورة أنها اشتملت على وصف علي بالقوة الخارقة، والشجاعة الخارقة، والمعجزات الباهرة، والنخوة والفدائية وشدة البأس، وأنه حيدرة الحامي للرسول، الضارب بالسيفين الطاعن بالرمحين!!. ولا يخفى على كل ذي لب أن أهل السنة ينزلون علياً وسائر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منازلهم دون أدنى غلو فيهم أو تفريط في حقهم، ودليل ذلك أن كل كتب الحديث السنية اشتملت على أبواب فضائل أهل البيت جملة، وفضائل الصحابة منهم على وجه الخصوص، في الوقت الذي خلت فيه كتب الشيعة من ذكر فضائلهم جملة أوي أي منهم على وجه مخصص إلا ما رأيتم مما تفوح منه رائحة الغلو والتأليه النتنة. أما صورة علي المضادة لهذه؛ فهي صورته المشهورة في روايات الشيعة يوم جاء عمر ابن الخطاب ومعه بعض الصعاليك كما تصورهم تلك الروايات وحاصروا بيت علي وانبعث أضعفهم وهو (قنفذ) خادم عمر وربط علياً من رقبته بحبل وسحبه ليبايع أبا بكر مجبراً مكرهاً باكياً ذليلاً، وإمعاناً في إهانة وإذلال الكرار عمد عمر إلى زوجة علي بنت رسول الله سيدة نساء العالمين فاطمة فكسر ضلعها وأسقط جنينها، وتقول إحدى روايات الشيعة (لعن الله من وضعها) بأن عمر أدخل المسمار في ثدييها!! كل ذلك وعلي واقف وقفة الخانع الذليل المستسلم، لا؛ بل إن فاطمة تستصرخه وتستنجد به، وهو يرد عليها بقوله: لولا كتاب سبق... الخ، لا بل إنه يبكي كالنساء ويقول: إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني!!!! أين داحي باب خيبر الذي يزن عدة أطنان حسب مبالغات القوم المعهودة؟!! أين قاتل مرحب؟ أين قاتل ابن ود؟!!! ألم يكن يكفي الكرار أن "يدحو" هؤلاء الصعاليك حسب روايات الشيعة كما دحا الباب؟، أم تراه متخصص في دحو الأبواب دون البشر؟؟ ثم أي شي أعز على الرجل من عرضه؟ وهل يصبر أدنى شيعي على ما صبر عليه علي من إهانات وانتهاكات لعرضه؟! هل فيكم أيها الشيعة من يرضى بذلك، لأنتم إذاً والله أشجع من علي في صورته هذه بآلاف المرات. ومع ذلك يسمع المرء بقرف تبريرات علماء الشيعة السمجة والسخيفة لسكوت علي عن ذلك، يقولون إنه سكت ورضي بهذا الذل وذاك العار لئلا يضيع الإسلام!! ويتناسون أن علياً قد أضاع - كما يزعمون - أصل ولب الدين حين بايع أبا بكر وعمر وعثمان بعد ذلك، لأن الإمامة التي تنازل عنها لكفار ومنافقين كما تزعم الشيعة هي أصل الدين عندهم، وأضاع مع الإمامة شرفه وعرضه، ولئن رضي المرء بإضاعتها مجتمعة؛ فليت شعري على أي شيء يعيش في هذه الحياة؟، قال شاعر عربي، وهو لا شك أشجع من علي في صورته الشيعية:
أصون عرضي بمالي لا أبدده ** لا بارك الله بعد العرض في المالِ.
وليت شعري متى يفيق الشيعة عامتهم وخاصتهم وينتبهوا إلى إنهم يجمعون في غباء منقطع النظير بين صورتين متضادتين لعلي رضي الله عنه ويقبلون بالجمع بين هاتين الصورتين المتعارضتين المتنافرتين؟
| |
|