نشمي مشرف
عدد المساهمات : 228 تاريخ التسجيل : 23/05/2008
| موضوع: الجواز المستكرد .. غير معترف به دوليا الجمعة يناير 01, 2010 9:31 am | |
| هل تعلم أن الجواز المستكرد (A) غير المعترف به دولياً، كلف الخزينة العراقية 10 ملايين دولار.! - اطلع على أسباب رفضه دولياً بقلم: أيمن الهاشمي
بالرغم من اضطرار مديرية السفر والجنسية العامة العراقية إلى إصدار نفي رسمي بشان الجواز العراقي الجديد من فئة (A) فيما إذا كان غير مقبول في بعض دول العالم، بعدما تواترت الأنباء والشكاوى عن رفض عدة دول من بينها سوريا وتركيا وإيران قبول الطبعة (A) وهي الطبعة (المطوّرة كرديا!!) من الطبعة (G)، والتي تتضمن كتابة المعلومات والبيانات باللغة الكردية. خلافا لكل الأعراف الدولية بكتابة جوازات السفر الوطنية باللغة الرسمية الأولى في البلاد..
فلم نسمع أن (الهند) وفيها عشرات القوميات واللغات أصدرت جوازات بعدد لغات قومياتها الفرعية، ولم نسمع أن بريطانيا أصدرت جوازات بالاسكتلندية أو الايرلندية او الويلزية، ولم نسمع أن دولة في العالم تصدر طبعات من جوازات سفر مواطنيها بعدد قومياتها!!. وإذا كان الأكراد (... ونقصد طبعا الحزبين المتحكمين بأمور الشعب الكردي) قد استغلوا حالة ضعف الدولة المركزية وهوانها، إن لم نقل غيابها، فبدءوا يتصرفون تصرفات خارج السياق المعقول تنم عن الرغبة في الانفصال عن العراق نهائيا!.
وبالرغم من أن الناطق باسم مديرية السفر والجنسية العامة قال ان الجواز الجديد فئة (A) تم تعميمه إلى وزارة الخارجية، وانه جواز سفر مقروء آليا وهو من الجيل الثاني و يُعد مكملا للجواز فئة (G) وليس بديلا عنه. وبيّن الناطق بأن إصدار جوازات السفر فئة (G) قد توقف منذ تاريخ 7/10/2009، لافتا إلى ان المديرية أرسلت نماذج الجواز الجديد (A) إلى جميع سفارات العراق بالعالم. برغم كل ذلك فإن أخبارا مؤكدة تواترت عن عدم اعتراف العديد من البلدان بهذا الجواز الجديد المستكرد طبعة (A).
فقد أكدت مواقع الكترونية عراقية وعربية نقلا عن مصادر مطلعة ان تركيا وسوريا وإيران لا تسمح للعراقيين من حملة الجواز العراقي الجديد (A) الدخول الى أراضيها أو موانئها، بسبب احتواء الجواز على حقل الاسم مكتوب باللغة الكردية، فضلا عن ورود أخبار عن قيام سلطات كردستان وسفارات يديرها سفراء أكراد بإصدار جوازات من هذه الطبعة إلى (أكراد غير عراقيين) تمهيداً لمشاركتهم في الانتخابات القريبة القادمة، كما حصل عام 2005 حين أصدرت سفارات يديرها الأكراد عشرات الألوف من جوازات الطبعة (S) لأكراد من إيران وروسيا وتركيا وسوريا..
وعزت هذه المصادر موقف هذه الدول الرافضة للجواز الجديد (A) الذي بدأت سلطات كردستان بإصداره منذ حوالي شهرين إلى عدم الاعتراف عالميا باللغة الكردية كلغة عالمية أسوة باللغات الخمس الحية (وهي العربية والانكليزية والروسية والفرنسية والألمانية) من قبل الأمم المتحدة، التي لا تعترف إلا باللغة الوطنية لغة أهل البلد ولغة أخرى يجب أن تكون معترف بها عالميا كما هو الحال في كندا (بالانكليزية والفرنسية) مثلا وكلتيهما من اللغات المعترف بها دوليا، والجواز العراقي يصدر باللغتين العربية والانكليزية وهما لغتين عالميتين معترف بهما لذا لا يجوز إضافة لغة أخرى غير معترف بها دوليا.
وتعود بداية هذا الجواز المستكرد بعد أن زار وفد من اللجنة العليا من دائرة الجوازات في كردستان إلى ألمانيا تم تصميم نسخة الجواز الجديد المطور من الطبعة نوع G الذي يتضمن اللغة الكوردية والعربية والإنكليزية. فقد نقلت صحيفة "كوردستاني نوي" عن المدعو العقيد صالح عثمان مدير جوازات السليمانية في تصريح خاص قوله حرفيا" قمنا مع وفد عراقي (!!) (أي أنه ليس عراقيا بل سافر مع وفد عراقي!!!)، بزيارة ألمانيا في نهاية العام الماضي, وتم الاتفاق مع شركة ألمانية على طبع النسخة الجديدة من الجواز العراقي الجديد نوع G والذي يتضمن اللغة الكوردية إلى جانب العربية والانكليزية يطلق عليه الطبعة (A) .
وتم الاتفاق مع الشركة الألمانية على طبع (7) سبعة ملايين نسخة من الجواز الجديد (A). موضحاً بأن ما يسمى مجلس الوزراء العراقي وافق العام الماضي على التعاقد مع شركة ألمانية لشراء أجهزة طبع جوازات السفر بمبلغ يقارب الـسبعة ملايين يورو، أي ما يعادل أكثر من عشرة ملايين دولار رضوخا لمطالب الأكراد.
وقد اضطرت وزارة الخارجية إلى الاتصال بوزارات خارجية الدول التي ترفض الاعتراف بالجواز الكردي لمعالجة الموضوع، وإقناعها بقبوله. ومن المقترحات التي عرضتها وزارة خارجية هوشيار إعادة العمل بالجواز (S) مؤقتا والمقصد معلوم من اجل استمرار مهزلة إشراك أكراد غير عراقيين في الانتخابات القادمة لضمان عدم انخفاض النسبة الكردية في البرلمان والتي تفوق النسبة الحقيقية لعدد الأكراد العراقيين!!!.
لقد تقصد المسؤولون في حكومة بغداد الضعيفة أمام الابتزاز الكردي، إلى التأخير في نصب منظمات إصدار جواز الطبعة (G) في السفارات العراقية بالخارج لتسهيل مهمة ملايين العراقيين بالخارج، من اجل تمرير عملية إصدار الجواز المستكرد (A) كجزء من المخطط الكردي المعلوم لإعادة مهزلة 2004 و 2005 بمشاركة كرد غير عراقيين في الانتخابات التي ستجرى في السابع من آذار (مارس) 2010 في البلدان ذات التواجد الكردي الكثيف.
والمعلوم ان السفارات العراقية التي يديرها سفراء أكراد، مازالت ترفض وضع العلم العراقي على مواقعها الالكترونية على شبكة النت، ومازال مراجعو تلك السفارات من العراقيين (غير الكرد) يشكون من سوء تعامل تلك السفارات مع من يتكلم بغير اللغة الكردية، بحيث يشعر من يراجع سفارة يديرها سفير كردي انه لا يراجع سفارة لدولة اسمها جمهورية العراق بل سفارة لكردستان.
لقد أثبتت الوقائع والمعلومات عن حدوث تزوير كبير في إصدار الجوازات (S) مما اضطر دول كثيرة لعدم القبول به، بعد حدوث تزوير كبير وكذلك سرقة أعداد كبيرة من جوازات (G) و (S)، وخاصة من قبل المخابرات الإيرانية وبعض الجهات السياسية التي يمتلك أعضائها أكثر من جنسية وجواز. ومن غير المفهوم حقا ان تكتب الجوازات بثلاث لغات رغم ان اللغة الكردية ليست لغة عالمية معتمدة في اجتماعات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الإقليمية، ويبدو أن الأمر لا يعدو استعدادا لاستكمال مستلزمات ومتطلبات الدولة الكردية المرتقبة والتي بانت تباشيرها منذ فترة ولم يبق على إعلانها إلا خلاف قوي مع حكومة بغداد.
وإذا كان ينظر إليها من ناحية لغة قومية فان في العراق آخرين فهل يمكن ان نرى جوازاً بالتركمانية أو بالسريانية أو الكلدانية ناهيك عن الطوائف المسيحية التي لكل واحدة منها لغتها الخاصة بها. إنها مؤشر خطير وخطوة استباقية لا يمكن أن تحمد عقباها مستقبلا على وحدة الشعب الواحد فلو ان كل قومية وطائفة أصرت على إصدار جواز بلغتها لكان اليوم في الهند 500 نوع من الجوازات!!
(عن الرابطة العراقية) | |
|